الأربعاء، 29 أغسطس 2012

التموين تضيف فيتامينات أ و د على الزيت للحفاظ على الصحة الإنجابية


قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى بالقاهرة، إضافة فيتامينات «أ» و«د» للزيت التموينى للوصول إلى المواطنين الأكثر ضعفاً الذين يستفيدون من نظام البطاقة التموينية.
وقال الدكتور أبوزيد محمد أبوزيد، وزير التموين والتجارة الداخلية: إن هناك تعاونا تاما بين برنامج الغذاء العالمى والوزارة، مؤكدا أن إضافة الفيتامينات إلى زيت التموين تهدف إلى النهوض بالقيمة الغذائية للسلع الأساسية المدعمة، ووقاية المصريين حائزى البطاقات التمويينة من المخاطر الصحية المرتبطة بنقص الفيتامينات، لافتا إلى أنه سبق أن تمت إضافة عناصر المعادن والحديد إلى العيش البلدى المدعم بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى.
أم إسماعيل: «الناس هفتانة ومحتاجة غذا».. وإبراهيم: «عندنا نقص فى كل حاجة.. يا ريتها تيجى على الفيتامينات»
وقال عبدالله الوردات، مدير فرع برنامج الغذاء العالمى بالقاهرة، فى تصريحات لـ«الوطن»، إنه عقد شراكة بين البرنامج ووزارة التموين لتدعيم الزيت التموينى الخاص بالبطاقات لإضافة فيتامينات «أ» و«د» إليه، وأوضح أن نتائج المسح الديموجرافى الصحى فى مصر لعام 2005 أظهرت أن ما بين 50 و60% من الأطفال دون سن الخامسة، وحوالى 40% من النساء لا يحصلون على احتياجاتهم من فيتامينات «أ» و«د».
وأكد الوردات أن فيتامين «أ» ضرورى للحفاظ على جهاز المناعة والنمو الطبيعى والصحة الإنجابية، موضحا أن المتحصلات الغذائية من فيتامين «أ» منخفضة فى العديد من المناطق فى مصر، خاصة لدى الأسر الريفية والأسر ذات الدخل المنخفض بالمناطق الحضرية. وفى إطار هذا المشروع ستتم إضافة الفيتامينات إلى أكثر من 840 ألف طن من الزيوت النباتية كل عام.
ورحب المواطنون بالقرار باعتباره «اهتماما بالشعب وخيرا من الحكومة»، وعلقوا على نقاء الزيت ودرجة جودته. «يوسف محمد حسين»، حارس عقار، يشكو من الرائحة الغريبة لزيت التموين بخلاف أنواع زيوت الطعام الأخرى: «تحس إن الزيت معطن أو مخزون بقاله كتير.. مش حلو زى اللى بنشتريه من بره»، مضيفا أنه لم يتغير منذ كان يأتى فى «براميل» قائلا: «يادوب تغيرت العبوة وبقت إزازة».
«اللى ييجى غصب عنك هاتو منك»، قالها محمود يونس -18 سنة- مؤيدا إضافة الفيتامينات على الزيت، يقول «سايس الجراج»: «طالما فيها فوايد صحية يبقى ماشى بس الأول المفروض يحسنوا الزيت شوية»، بائعة الفاكهة أم إسماعيل تقول: «الزيت كل شهر يأتى بجودة مختلفة، شهر بيكون كويس وشهر بيكون وحش وما يتاكلش»، رغم ذلك ترحب السيدة العجوز بقرار الوزارة: «الحكومة مش بتضر المواطن بحاجة وحشة أبدا»، مؤكدة أن الناس «هفتانة» وينقصها الغذاء.
عبده فريد -صاحب محل أدوات كهربائية- يعترض على القرار، ويرى أن الناس ليسوا جميعا فى حاجة لفيتامينات «أ» و«د»، يقول: «دى حاجة عاوزة وزارة الصحة، وأهل الخبرة هما اللى يقولوا كده مش التموين»، الرجل الخمسينى يطالب بتعميم الفائدة على كل المحتاجين: «اللى عاوز يخدم يعمم، إحنا دلوقتى فى عصر التطوير»، مضيفا أن الأكثر حاجة هم مرضى السكر والضغط وفيروس سى «يروحوا يعملوا اختبارات لكل الناس اللى عاملة بطاقة تموين ويشوفوا المريض المحتاج ويعالجوه أحسن».
نفس الاتجاه ذهب إليه «إبراهيم»، سائق، قائلا: «إن الناس عندهم نقص فى كل الحاجات، ياريت تيجى على الفيتامينات بس»، مضيفا أن إضافة الفيتامين على الزيت تسبب أمراضا لبعض الناس غير المحتاجة ويعيد ظاهرة مرض «الكوليرا» قديما.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي