الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

الرضاعة الطبيعية تحمى الرضيع من عدوى الإيدز


مازال رصيد الرضاعة الطبيعية يتزايد لصالح صحة الطفل وسلامته حتى وان كانت الأم مريضة بمرض نقص المناعة (الايدز) فإن فى لبنها ما يقيد من انتقال المرض اليها.

عكس كل التوقعات التى كانت تدفع الاطباء لنصيحة الامهات المصابات بالايدز بعدم ارضاع اطفالهن خشية انتقال فيروس الايدز اليهم عبر اللبن.

نتائج الدراسة الموسعة التى تعاون فيها اكثر من فريق بحث عالمى نشرتها الدورية العلمية (AMURICAM JOURNAL OF CLINICAL NATRITION) فى طبعتها الالكترونية 10 اغسطس الجارى.

رغم تعرض الرضيع لعدوى الايدز من جراء معاناة أمه اعراض المرض الا أن هناك نسبة لا تزيد على 10-15٪ من الاطفال يصيبها المرض كانت تلك الملاحظة التى بدأ بها البحث فى لوزاكا - زامبيا اكتشف الباحثون وجود احد مركبات المناعة النشطة ( HUMAM MILK OLIGOSACCHANID) والمكون من مجموعة من السكريات البسيطة التى تشكل سلسلة مترابطة فى لبن الام تلك الباقة من السكريات لا يتم هضمها فى امعاء الطفل انما تتركز فى الغشاء المبطن لامعائه وجود تلك السكريات يعمل على نمو أنواع من البكتيريا الحميدة التى تحول دون التصاق الانواع الضارية من البكتيريا والفيروسات ومنها فيروس الايدز فى لبن الأم.

شملت الدراسة رصد الاحوال الصحية لمائتى ام مصابة بالايدز واطفالهن على مدى اربعة وعشرين شهرا متتالية.

تقدير نسبة HMO فى لبن الام كان المؤشر الذى اعتمدت عليه الدراسة فى معرفة علاقته بحماية الرضيع من العدوى، ارتبط ارتفاع نسبة HMO فى لبن الام بوقاية حقيقية من العدوى، الامر الذى معه اكتملت سعادة الامهات بارضاع اطفالهن دون خوف حقيقى من ايذائهم.

يظل مرض نقص المناعة رغم الجهود العالمية المبذولة خطرا حقيقيا يهدد الانسان خاصة فى دول العالم الثالث يضيف الدرن الرئوى بعدا جديدا شرسا لخطورة مرض نقص المناعة اذا ما اصيب بهما الانسان فى آن واحد، الامر الذى يجعل من العلاج ضربا مستحيلا.

اعلان 1
اعلان 2
عربي باي