الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

الحد من الكذب والامتناع عنه يعزز صحة الإنسان النفسية وينعكس إيجابا على جسده.


 قالت دراسة أميركية إن الإنسان الصادق يتمتع بصحة بدنية وعقلية جيدة، مقارنة بالكاذب.
وأشارت إلى أن التقليل من الكذب مفيد للصحة ويُسهم في تخفيف آلام الرأس والحلق، كما يخفف من التوتر ويحسن مؤشر الضغط،
وأجريت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة نوتردام في ولاية فلوريدا على 110 أشخاص من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 18 و71 عاماً.
وقسم الباحثون المشاركين في التجربة إلى مجموعتين، طُلب من الأولى عدم الكذب نهائياً حتى اذا كان الأمر يتعلق بأمور تافهة لمدة شهرين ونصف، فيما أعطيت حرية التصرف للمجموعة الثانية التي أطلق عليها اسم "مجموعة الضغط".
وكان المشاركون في التجربة يتوجهون أسبوعياً الى مختبر يخضعون فيه الى استفتاء لرصد عدد الأكاذيب التي صدرت عنهم، سواء الكبيرة أو الصغيرة، ومن ثم يجيبون على أسئلة تتصل بعلاقاتهم مع محيطهم وحالاتهم الصحية.
وبعد انقضاء المدة المخصصة للتجربة استنتج العلماء ان أعضاء المجموعة الأولى حاولوا الالتزام بالشروط فعلاً، اذ وصل متوسط فيها الى 3 "أكاذيب بيضاء" في اليوم، مما ساعدهم على التخلص من آلام الرأس وغيرها من الآلام، التي ظل يعاني منها أعضاء المجموعة الثانية.
وقالت المشرفة على الدراسة أنيتا كالي إن العلاقة بين التقليل من الكذب وتراجع حدة الآلام جلي جداً، ويمكن الربط بشكل واضح بين تخفيف هؤلاء الأفراد لكذبهم وتحسن صحتهم"، وأضافت "أظن أنه لا يمكن النظر إلى الأمر بأية طريقة أخرى".
وأشارت كالي الى ان بعض المشاركين "لجأوا الى وسائل ذكية لتفادي الكذب" بالتركيز على إنجازاتهم بدلاً عن المغالاة، فيما قام البعض الآخر بمحاولة إلهاء العلماء في حال كانت الأسئلة محرجة عوضاً عن تبرير تأخرهم على مواعيدهم مثلاً وتقعاسهم عن أداء مهام أنيطت بهم.
وجدير بالذكر أندراسات سابقة أوضحت أن المعدل المتوسط للأكاذيب عند الأميركيين هو 11 كذبة أسبوعيا.
ويقول خبراء التنمية والنفس، إن حث الناس على الصدق هو هدف يستحق الجهد والعناء.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي