الأربعاء، 29 أغسطس 2012

التعامل مع المكفوفين والصم بعيادة الأسنان


تتنوع العوامل التي تسبب اصابة الاطفال بالفقدان الجزئي او الكلي للبصر، هذه العوامل قد تكون قبل أو بعد أو ربما اثناء الولادة.
قد يكون فقدان البصر هو المظهر الوحيد لإعاقة الطفل أو قد يكون أحد مظاهر الإعاقة، فقد يترافق العمى مع: الصمم، التأخر العقلي، مرض قلبي خلقي وشذوذات سنية.
والمظاهر آنفة الذكر تلاحظ بشكل خاص في الطفل المصاب بحصبة المانية ولادية.
يعد الطفل الأعمى متأخرا تطوريا، ومما يزيد من شدة هذا التأخر ممارسة الوالدين اسلوب الحماية الزائدة او نبذ الطفل الأمر الذي ينقص تطور المهارات ذاتية المنشأ، ويتم تفسير هذه المظاهر بشكل خاطئ على انها مظاهر للتخلف العقلي عند الطفل.
عندما يبدأ الطفل الأعمى بالكلام تزداد أهمية الحواس الأخرى، ويحدث تطور من نوع آخر يمكن مقارنته مع الأطفال القادرين على الرؤية.
يجب التمييز في التعامل بين الطفل الفاقد للبصر منذ الولادة والطفل الذي رأى لفترة، قبل أن يفقد بصره حيث يمكن استخدام الأمثلة البصرية عند الأخير، في حين نتجنب التصورات البصرية عند فاقدي البصر منذ الولادة ونلجأ لأسلوب الشرح المديد ونظهر لهم قدرا اكبر من العطف والحب.
من الجدير بالذكر ان طرائق الاستماع، اللمس، التذوق، الشم مهمة للغاية بالنسبة لهؤلاء الأطفال لمساعدتهم في تعلم السلوك الأمثل. 
الناحية الفموية السنية 
إن اكتساب هؤلاء الأطفال للمهارات الحركية يعرضهم للإصابة بالحوادث بنسب أعلى في السنوات الأولى من حياتهم، لذا يلاحظ لديهم حالات رض وسوء تنسج على الأسنان الأمامية، مع معدل تكرار أكبر للرضوض مقارنة مع الأطفال العاديين، كما يزداد احتمال إصابتهم بالتهابات لثوية لعدم قدرتهم على رؤية اللويحة وبالتالي إزالتها.
اعتبارات المعالجة السنية 
1 - تقدير درجة التضرر البصري وقدرة المريض على تمييز الضوء من الظلام، والسماح للطفل بارتداء نظارات إن كان يتحسس من الضوء.
2 - إن لم يكن الشخص المرافق للمريض قادرا على تفسير الأمور للمريض يتم التخاطب مباشرة مع المريض. 
3 - تأسيس اتصال مع المريض، بالإضافة الى التعزيز الشفهي والجسدي للطفل عند إنجاز ما هو مطلوب منه، حيث إن مسك يد المريض غالبا ما يعزز الاسترخاء، ومن المهم تجنب التعبير عن الشفقة او الإشارة الى المكفوفين كلاميا.
4 - الشرح الكافي للطفل قبل إنجاز الإجراء العلاجي والسماح له بالسؤال عن سير المعالجة ومن ثم إجابته.
5 - عندما نريد القيام بإجراء نسأل ان كان يحتاج للمعالجة للمساعدة مع الانتباه الى عدم القيام بلمس الطفل او تحريك الكرسي دون إعلام الطفل المريض شفويا وإلا حدث لدى الطفل المنعكس الارتعاشي.
6 - استعمال طرق الاستماع، التذوق، الشم، اللمس.
يمكن استخدام شرائط كاسيت سمعية ووسائل لشرح إجراءات سنية محددة.
نستعمل كميات صغيرة من المواد السنية ذات المذاق القوي لتجنب رفضها.
7 - شرح إجراءات الصحة الفموية ثم مسك يد المريض وتوجيهه ببطء لتطبيق فرشاة الأسنان.
8 - استقبال المريض بسرور وتجنب الأصوات العالية غير المتوقعة والحفاظ على محيط أو جو مسترخ.
9 - تحديد العناية السنية للمريض مع طبيب واحد إن أمكن، وإنجاز المعالجة بنفس الغرفة إذا كانت العيادة متعددة الغرف.
10 - يجب أن نضع في الحسبان أن هذا الطفل هو طفل طبيعي، حساس ومتجاوب والتعامل معه على هذا الأساس.
الأطفال الصم
يهمل علاج الصمم لأنه إعاقة غير ظاهرة خارجيا على الطفل ولكنها تؤثر على النطق بشكل لا مفر منه، ترتبط المشاكل الكلامية والفيزيولوجية لدى الطفل بتغير درجات الصمم.
يمكن تشخيص فقدان السمع عند الطفل الرضيع من خلال عدم استجابته للأصوات العالية، كما يشخص فقدان السمع المعتدل بالفهم الخاطئ للتعليمات واللفظ الخاطئ لبعض الكلمات نتيجة عدم سماعها بشكل جيد.
بشكل عام يجب الاهتمام بموضوع تشخيص الإعاقة السمعية؛ لأن التشخيص المبكر والمعالجة يسهمان في التطور الطبيعي لمهارات الاتصال.
اعتبارات المعالجة السنية
1 - تقدير إمكانية الكلام ودرجة التضرر السمعي عند أخذ كامل القصة والتاريخ الطبي، كذلك التعرف على عمر المشكلة، النمط، السبب ودور الوراثة.
2 - ترك الخيار للمريض والوالدين في تقرير طريقة الاتصال مع الطبيب مثل وجود مترجم للطفل، قراءة الشفاه، لغة الإشارة، ملاحظات مكتوبة او المشاركة بين ما سبق.
من المفيد للطبيب ان يتعلم قواعد لغة الإشارة، كما يجب على الطبيب عند اتباع طريقة قراءة الشفاه أن يتكلم ببطء بشكل طبيعي ومباشر دون صراخ.
3 - تعزيز القدرة المرئية لإجراء الاتصال مع مراقبة تعابير المريض والتأكد من فهمه للإجراء.
4 - اظهار الثقة واستعمال الابتسامة لبناء الثقة وانقاص القلق لدى المريض.
5 - السماح للطفل برفع يده عند حصول أي مشكلة بالنسبة له.
6 - تطبيق المقاربة: اخبر، أرى، أشعر، اعمل، والسماح للمريض برؤية الأدوات ولمسها.
7 - تعزيز السلوك الإيجابي بالاتصال الجسدي من خلال مسك يد المريض أو التربيت على كتفه بلطف، مع التأكيد على استمرار الاتصال البصري فقد يجفل الطفل إن تم لمسه دون اتصال بصري.
8 - تجنب حصر حقل الرؤية للمريض خاصة عند استعمال الحاجز المطاطي.
9 - ضبط الجهاز المساعد للسمع قبل تشغيل القبضة لأن الجهاز إن لم يضبط يضخم الأصوات بشكل كبير.
10 - هؤلاء الأطفال حساسون بشدة للاهتزازات لذا نستخدم لديهم السرعات العالية وحتى البطيئة بحذر شديد وبعد الشرح الجيد والتأكد من فهم الطفل لما سيحدث.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي