الأربعاء، 29 أغسطس 2012

تحذير علمى: تطهير المياه بالكلور يسبب السرطان.. والأوزون هو الحل


حذر الدكتور حلمى الزنفلى، الخبير بوحدة دراسات تلوث المياه بالمركز القومى للبحوث من أن استخدام مادة الكلور فى تطهير شبكات مياه الشرب قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السرطان، ما لم تستخدم كميات كافية منه فى عمليات التطهير، مطالبا باستخدام غاز الأوزون. وأشار إلى وجود مشكلات ضخمة فى شبكات المياه، نتج عنها حوادث التسمم والإصابة بالتيفود فى الآونة الأخيرة، وقال لـ«الشروق» إن المياه تخرج فى أغلب الأوقات نقية وسليمة من محطات المياه، وبمجرد دخولها شبكات التوزيع تبدأ الاختلاط بالملوثات.  وحذر من خطورة اللجوء للكلور لتطهير الشبكات، موضحا «من خصائص الكلور التفاعل بسرعة مع المواد العضوية داخل الشبكات، ما يكون مواد مسرطنة، ويحتاج تطهير الشبكات إلى كميات ضخمة من الكلور، فجزء من هذه الكميات يتفاعل مع المواد العضوية والجزء الباقى يبدأ فى عملية التطهير».

وكشف الزنفلى عن دراسة أجريت فى بداية تولى الدكتور عبدالقوى خليفة رئاسة الشركة القابضة لمياه الشرب، قبل أن يصبح وزيرا للبنية التحتية، أوصت بتنقية مياه الشرب والشبكات بغاز الأوزون بدلا من الكلور، نظرا للمخاطر التى يتسبب فيها استخدام الكلور بكثافة.  وأوضح أن تكلفة تغيير تقنية التطهير من الكلور الى الاوزون لن تكلف كثيرا، مضيفا «إذا افترضنا أن التكلفة ستجعل الحكومة تعيد تسعير بيع المياه النقية للمواطنين، فلن يعترض المواطن على هذه الزيادة لأنها ستكون فى صالحه، حيث سيدفع ثمنا أغلى للمياه النقية، لكنه سيحافظ على صحته، وسيوفر على نفسه وعلى الدولة نفقات علاجه من أمراض خطيرة ومزمنة».

وطالب الزنفلى وزارة الصحة بكشف الغموض عن المتسبب وراء حوادث التسمم الأخيرة، والتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب للتعرف على ماهية المادة أو الميكروب الذى تسبب فى تسمم المواطنين لتبدأ الشركة فى التعامل معها.

موضحا أن مشكلة تسرب مياه الصرف الصحى والزراعى إلى شبكات مياه الشرب، دليل على أن تصميم هذه الشبكات به مشكلة، أو أنها أصبحت متهالكة وفى حاجة إلى الإحلال والتجديد.

اعلان 1
اعلان 2
عربي باي