الأربعاء، 29 أغسطس 2012

التدخين بعد السكتة الدماغية يُزيد من مخاطر الوفاة


أظهرت دراسة طبية حديثة أن ممارسة التدخين عقب حدوث السكتة الدماغية، قد يضاعف من مخاطر وقوع الوفاة خلال العام الأول من الإصابة، وأشارت الدراسة التي نفذها باحثون من مستشفى سان فيليبو نيري في العاصمة الإيطالية، إلى ارتفاع مخاطر حدوث الوفاة عند الأشخاص الذين يستأنفون ممارسة التدخين عقب إصابتهم بالسكتة الدماغية، وبمقدار يصل إلى ثلاث مرات.
وضم فريق الدراسة اختصاصيين في مجال أمراض القلب من مستشفى سان فيليبو نيري ومختصين بأمراض الأعصاب من صندوق سانتا لوشيا للبحوث والرعاية الصحية في روما، وهدفت الدراسة التي شملت ما يزيد عن تسعمائة مريض إلى قياس آثار استئناف التدخين عقب الإصابة بالسكتة الدماغية، والبحث في عدد المرضى الأكثر عرضة للعودة إلى ممارسة تلك العادة.
وتراوحت أعمار المشاركين في عينة الدراسة التي ضمت أشخاصاً من كلا الجنسين ما بين 51-83 عاماً، واستعرض الباحثون نتائج الدراسة ضمن فعاليات مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والذي ينعقد في مدينة ميونيخ الألمانية خلال الفترة ما بين 25-29 أغسطس الجاري.
وأظهرت النتائج أن جميع المرضى امتنعوا عن ممارسة التدخين خلال فترة تواجدهم في المستشفى، كما عبروا عن رغبتهم في مواصلة الامتناع بمجرد خروجهم من المستشفى، إلا أن الدراسة كشفت لاحقاً عن أن نحو نصف المرضى 53%، استأنفوا ممارسة التدخين مع انقضاء العام الأول على إصابتهم بالسكتة.
وأوضحت النتائج أن التدخين أدى إلى ارتفاع مخاطر حدوث الوفاة عند هؤلاء المرضى، وبمقدار يعدل ثلاث مرات لما تم رصده عند المرضى الذين لم يستأنفوا ممارسة التدخين، وذلك بعد مراعاة تأثير عوامل عدة مثل السن وشدة الإصابة والمعاناة من أمراض مثل السكري ومرض الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم.
كما تبين أن المرضى الذين كانوا الأسرع في العودة إلى ممارسة التدخين، من الذكور والإناث، كانوا كذلك الأكثر عرضة للوفاة خلال العام الأول من حدوث السكتة.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي