الأربعاء، 29 أغسطس 2012

«تدخين القنب» قد يضر بذاكرة وذكاء المراهقين


توصلت دراسة موسعة طويلة الأجل إلى أن المراهقين الذين يدخنون القنب الهندي (الحشيش) قبل بلوغهم سن 18 عامًا، قد يصابون بضرر دائم في الذكاء والذاكرة والتركيز.

ووجد باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة، أن التعاطي الدائم للقنب قبل سن 18 عاما قد يكون له تأثير يعرف باسم السمية العصبية لكن التعاطي بكميات كبيرة بعد هذا السن، يبدو أقل ضررًا بالمخ.

وقالت تيري موفيت، أستاذة علم النفس والأعصاب بمعهد كينجز كوليدج لندن للطب النفسي: "إن طول مدة الدراسة التي شملت أكثر من ألف شخص تمت متابعتهم على مدى أكثر من 40 عامًا، زادت من قيمة نتائجها."

وأضافت، أنها لدراسة خاصة تجعلني شبه واثقة تماما في أن القنب آمن لعقول من هم أكبر من 18 عامًا، لكنه خطر على عقول من هم دون 18 عاما."

وتابعت أنه قبل بلوغ الثامنة عشرة يكون المخ لا يزال في طور التنظيم وإعادة التشكيل ليصبح أكثر فاعلية، وربما يكون أكثر عرضة للإصابة بضرر من المخدرات.

وعملت موفيت مع مادلين مير وهي باحثة في جامعة ديوك في الولايات المتحدة، لتحليل بيانات تخص 1037 شخصا من نيوزيلندا أجريت عليهم الدراسة، وقالت: "إن نحو 96 بالمئة من المشاركين الأصليين في الدراسة انضموا للتجارب منذ عام 1972 وحتى اليوم."

وأشارت دراسات سابقة إلى احتمال تسبب تعاطي القنب في آثار نفسية طويلة المدى، ووجدت دراسة نشرت في مارس/ آذار العام الماضي، أن الذين يتعاطون القنب كثيرا في شبابهم يتعرضون لخطر الإصابة بأعراض أمراض نفسية، وأن التعاطي المتواصل لهذا المخدر قد يزيد خطر الإصابة باضطرابات نفسية.

ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة عام 2001، واستخدم بيانات من عام 2009 فإن ما بين 2.8 و4.5 بالمئة من سكان العالم ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا؛ أي ما بين 125 مليون و203 ملايين شخص، تعاطوا القنب لمرة واحدة على الأقل خلال الاثني عشر شهرًا السابقة.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي